المشي إلى الداخل عند الأطفال: الأسباب ومتى يتحسن؟

المشي إلى الداخل (Intoeing) من أكثر الظواهر شيوعًا خلال مراحل نمو الطفل. يلاحظ الوالدان عادةً أن أقدام الطفل أو ساقيه تتجه نحو الداخل أثناء المشي. في معظم الحالات يكون هذا الأمر طبيعيًا ويتحسّن مع النمو، لكن أحيانًا قد يحتاج إلى متابعة دقيقة أو علاج.

الأعراض:

• اتجاه القدمين إلى الداخل أثناء المشي.
• التعثّر أو فقدان التوازن، خصوصًا عند الجري.
• ظهور الحالة بشكل أوضح في أوضاع جلوس معيّنة مثل جلوس "W".
• قد يشتكي بعض الأطفال من ألم أمام الركبة أو تعب سريع.

الفحص السريري:

يراقب الطبيب مشية الطفل ويجري قياسات بسيطة تساعد في تحديد مصدر المشكلة:

• حركة الورك:  تقييم الدوران الداخلي والخارجي للفخذ.
• زاوية الفخذ–القدم:  لمعرفة دوران قصبة الساق للداخل أو للخارج.
• شكل القدم: للتحقّق من تقوّس مقدّمة القدم (Metatarsus Adductus).

* التشخيص والتصوير:

في معظم الحالات يكفي الفحص السريري للتشخيص. يُلجأ إلى التصوير فقط إذا كانت الحالة غير متناظرة، أو متفاقمة، أو مؤلمة، أو مثيرة للشك. عند الحاجة يمكن استخدام التصوير المقطعي

(CT) أو نظام EOS منخفض الجرعة أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

* العلاج:

• المتابعة وطمأنة الأهل: معظم الحالات تتحسّن مع النمو.
• تمارين التمديد: مفيدة في التشوّهات المرنة للقدم.
• الجبس أو الجبائر: للحالات الصلبة من تقوّس مقدّمة القدم عند الرضّع.
• الأحذية أو الدعامات الخاصة: لا تُصحّح المحاذاة العظمية، لكنها قد تُحسّن التوازن مؤقتًا.
• الجراحة: نادرة، وتُبحث عادةً بعد سن 8–10 سنوات إذا استمرّت الآلام أو صعوبات المشي أو القلق التجميلي. التقنيات الحديثة آمنة وفعّالة.

* ملاحظات مهمة للوالدين

تواصل عبر واتساب